12 أكتوبر 2023، افتراضيًا – شارك برلمان البحر الأبيض المتوسط (PAM) بنشاط وساهم في طاولة مستديرة لتبادل الأفكار مخصصة لنتائج الاجتماعات التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي خلال السنة الأولى لتنفيذ مبادرة نداء الساحل.
ومثل برلمان البحر الأبيض المتوسط، حضرة السيد/ عبد الوهاب اليعقوبي عضو مؤسس في نداء الساحل، وعضو المجلس الشعبي الوطني الجزائري. وحضرت جمعيات دولية شريكة أخرى، مثل البرلمان العربي واللجنة البرلمانية الدولية لمنطقة الساحل لمجموعة الخمس، التي تشارك في رعاية المبادرة مع برلمان البحر الأبيض المتوسط.
تم إطلاق نداء الساحل في سبتمبر 2021 في القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب، التي عقدت في فيينا. وبهذه المناسبة، دعا البرلمانيون إلى تجديد الالتزام العالمي بتعزيز التعاون الدولي مع دول الساحل وشعوبها، لمنع الإرهاب ومكافحته، فضلا عن الاستثمار في التعليم والتنمية المستدامة والحد من الفقر وتدريب الشباب.
وفي هذا الصدد، تم طوال عام 2023، تنظيم خمس اجتماعات للمجالس البرلمانية حول خمس مجالات رئيسية: البيئة، وإشراك المجتمعات المحلية، والأمن، والتعليم، والتنمية الاقتصادية.
وتوقعت الاجتماعات أيضًا إجراء مناقشات مع خبراء من مراكز ومنظمات البحث الدولية، مثل معهد الاقتصاد والسلام (IEP) والبنك الدولي (WB)، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، ومن بينها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأونكتاد، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونسكو، واليونيسيف.
وشدد حضرة السيد/ اليعقوبي في مداخلته على الحاجة الملحة لاستعادة الديمقراطية وسيادة القانون في دول الساحل التي تعاني من العديد من الانقلابات. كما سلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الأمن والتنمية في المنطقة، مشددًا على ضرورة حماية حقوق التعليم للشباب ومعالجة آثار تغير المناخ على السكان المحليين - من بين أمور أخرى، تدفقات الهجرة الجماعية غير المنضبطة نحو بلدان الشمال، مع ما يترتب على ذلك من استغلال لمعاناة المهاجرين على أيدي المنظمات الإرهابية والإجرامية، مثل مجموعة فاغنر.
واتفق المشاركون بالإجماع على خمس نقاط رئيسية لاستخدامها كمرجع لتنفيذ المرحلة المقبلة من مبادرة نداء الساحل:
- إجراءات فورية.
- مواءمة تنفيذ المبادرات العالمية المتعلقة ببلدان الساحل مع الجهود الإقليمية.
- الحلول الناشئة عن المشاركة المباشرة مع المجتمعات المتضررة: الحلول التي تقودها أفريقيا للمشاكل التي تؤثر على أفريقيا.
- إعادة بناء الثقة بين أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين.
- الاعتراف بالدور المحوري للبرلمانات في استعادة الثقة في المؤسسات وسيادة القانون.
بالإضافة إلى ذلك، بدلاً من إنشاء أمانة فنية، اتفق المشاركون على خيار إنشاء لجنة مخصصة، ضمن الفريق الاستشاري الرفيع المستوى التابع للاتحاد البرلماني الدولي المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لرصد تنفيذ الإجراءات المستقبلية لنداء الساحل.
سيتم عرض نتائج المائدة المستديرة في القمة البرلمانية العالمية الثانية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، المقرر عقدها في 25 أكتوبر 2023، في لواندا، أنغولا. //